الأدب و الأدباء

ماضى احبه وحاضر اتمناه

احجز مساحتك الاعلانية

كتبت /سما زياد

النوستالجيا تلك الحاله التى تأخذنا إلى الماضى مع كم هائل من الحنين تنتابنا ربما لسماع موسيقى ما او مشاهدة عمل فنى قد ارتبط بذكرى فى اذهاننا تتسارع معها نبضات قلوبنا وتمر امام اعيينا أحداث وأناس ارتبطت بهم ارواحنا أو عند التفاخر بحضارتنا وما فعله اجدادنا من انجازات وانتصارات .
الحنين الى الماضى جزء فى تركيبتنا جميعا وهى حاله طبيعيه وسويه وبما أننا ننتمى الى الشعوب الشرق اوسطيه فقد تأصلت فينا النوستالجيا حيث أسسنا المعارف والشرائع والثقافات ورصيدنا زاخر بالمدونات الادبيه والشعريه وحتى الاساطير ولكن ..
تحولت النوستالجيا او الحنين الى الماضى من حاله طبيعيه وسويه إلى حاله مرضيه ومعطله الى كل الطاقات والامكانات اصبحنا فقط نتغنى بالماضى ونقف على اطلال الاجداد ومنجزاتهم ونستدعى تلك الانجازات عند أى مأزق ثقافى او عند الاحساس بالعجز عن مواجهة العصر الذى يفاجأنا بما هو جديد كل يوم ونتغاضى عن امتلاك الادوات الملائمه للدخول فى السباق المحموم لملاحقة ركب الحضاره .
سنظل نفخر بماضينا ولكن يجب ان نعى انه قد آن الاوان للخروج من تلك الشرنقه ولنبدأ بالعمل من اجل انجازاتنا نحن ولنصنع ما يجعل للأجيال القادمه حاله من النوستالجيا تنتابهم بتذكرنا والتفاخر بما فعلناه من اجلهم .
هذا هو الحاضر الذى اتمناه الى جانب الماضى الذى احبه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى